ما زالت المواجهات متواصلة في ليبيا جوا حيث يواصل الاطلسي غاراته مستهدفا مواقع القذافي وبرا حيث المواجهات مستمرة بين الثوار وقوات النظام الليبي، وفي الجديد الميداني غارات ليل الخميس الجمعة فوق ليبيا حيث أفاد شهود بان اعمدة الدخان تصاعدت في حي عين زارا الذي غالبا ما يتعرض لغارات جوية من طائرات الحلف الاطلسي.
وعلى الارض، دارت مواجهات عنيفة بين الثوار وقوات القذافي عند مركز الذهيبة الحدودي وفي جانبي الحدود الليبية التونسية بعد ظهر الخميس قتل فيها ثمانية عناصر من قوات القذافي وانتهت بسيطرة قوات القذافي على النقطة الحدودية قبل ان يعاود المتمردون السيطرة عليها مجددا.
والى الجنوب الغربي من طرابلس تمكن آلاف الثوار الذين يدافعون عن مدينة زنتان من دحر قوات القذافي بعد يوم من المعارك والقصف، لكن العشرات من قذائف غراد اطلقت على المدينة، النائب العام المحلي قال ان قوات القذافي احتجزت اكثر من 500 شخص في مصراته حين كانت تحتل المدينة، موضحا ان مصيرهم لا يزال مجهولا.
في غضون ذلك دعا القائد العسكري للمعارضة الليبية اللواء عبد الفتاح يونس، الغرب الى امداد الثوار بالاسلحة محذرا من ان القذافي قد يستعمل "اسلحة كيميائية" ضدهم من اجل البقاء في السلطة.
وفي موقف اميركي لافت، اعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان قوات القذافي "تتزود بالفياغرا كي يتمكن الجنود من القيام باعمال اغتصاب.
وسط هذه الاجواء، يتفاقم الوضع الانساني في المخيمات المكتظة بالاف الاجانب الذين ينتظرون الرحيل مع صعوبة معالجة جميع الجرحى بسبب نقص التجهيزات الطبية، الى ذلك انزلت سفينة تابعة للمنظمة العالمية للهجرة اغذية ومعدات طبية،وفي بنغازي رست الخميس سفينة ابحرت من مصراتة وتنقل الف شخص معظمهم لاجئون افارقة .
في المواقف والتحركات، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلون ان روسيا لا تنوي الدعوة الى عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي حول ليبيا رغم الطلب الذي وجهته اليها ليبيا خلال الاسبوع الجاري.
من جانبه اعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية مورينو اوكامبو انه سيطلع مجلس الامن الدولي في الرابع من ايارعلى التقدم الذي حصل في التحقيق حول ليبيا بشان نيته المحتملة طلب مذكرات توقيف دولية. في حين اشار الموفد الخاص للامم المتحدة الى ليبيا، الاردني عبدالاله الخطيب، ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، في انقرة الى "خطورة الوضع" في ليبيا.