أكد الزعيم الليبى، معمر القذافى، فى خطاب مساء الجمعة، أنه لن يرحل وعرض على فرنسا والولايات المتحدة التفاوض لكن "بدون شروط" و"بدون حرب".
وقال القذافى فى خطاب بثه التليفزيون الليبى "أدعوكم إلى التفاوض.. نحن لن نستسلم تريدون النفط تعالوا نعقد اتفاقيات ومعاهدات مع شركاتكم، ولكن بدون حرب مستعدون للتفاوض مع فرنسا وأمريكا لكن بدون شروط".
وأضاف أن "إيقاف إطلاق النار نحن أول من رحب بذلك ووافق عليه لكن الهجوم الصليبى لم يتوقف"، مؤكدا "نحن مستعدون من هذه اللحظة، لكن هل يمكن أن يتحقق وقف إطلاق النار من طرف واحد"؟
وألقى القذافى خطابه فى ذكرى معركة القرضابية فى 29 أبريل 1915، التى كانت حاسمة فى المقاومة ضد الاستعمار الإيطالى ووصف القذافى قادة الحلف الأطلسى بأنهم "فرقة الإعدام".وقال الزعيم الليبى "نحن نستطيع أن نحل مشاكلنا مع بعضنا ونحن لا نقاتل بعضنا".
وتوجه إلى حلف شمال الأطلسى بالقول "اسحبوا أساطيلكم وطائراتكم فمن يقاتلنا هم إرهابيون ليسوا من ليبيا بل غررو بأولادنا جاءوا من الجزائر ومصر وتونس وأفغانستان".
وأشار مجددا إلى أن مشاركة تنظيم القاعدة فى مقاتلة قواته.. وقال إن "القاعدة لا ترتدع أمام القوانين الدولية".
وحول الثوار الليبيين، قال القذافى "الزنادقة سنواجههم بالأطفال والنساء والشيوخ ولكن بدون سلاح وممكن أن نسمح لهم بمغادرة ليبيا".
ودعا القذافى إلى إرسال لجنة دولية لتقصى الحقائق إلى ليبيا، مشككا بالأرقام المتعلقة بالقتلى فى القتال الدائر فى هذا البلد.
وقال "نحن نتحدى أن يكون قد مات ألف شخص كما يدعون.. فليأتوا بأسمائهم وجثامينهم وقبورهم".. وتساءل "هل من المعقول أن يبنى مجلس الأمن قراره على تقارير وكالات أنباء كاذبة"؟
وأكد الزعيم الليبى أن "القذافى بالنسبة للشعب الليبى أكثر قدسية من إمبراطور اليابان الذى انتحر اليابانيون من أجله".
وأضاف "أنا مقدس للشعب الليبى أنا رمز أنا بالنسبة لهم أب ومرجعية أنا مرتبط لهم بالجلاء أنا مرتبط بتأميم النفط بالإنجازات المادية والمعنوية والشعب الليبى لا يستطيع أن ينكر ذلك وإذا أنكره فلا يستحق الحياة".