أعلن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، عن خطط طموحة لشق قناة جديدة عبر مدينة إسطنبول تتفوق على قناتى بنما والسويس، لتشكل رافداً آخر موازياً لمضيق البسفور، وسيطلق عليها مبدئياً اسم "قناة اسطنبول".
وقال أردوغان فى مؤتمر لحزبه نقله موقع مؤسسة الإذاعة والتليفزيون التركية TRT، "اليوم نشمر عن سواعدنا من أجل أحد أكبر المشاريع فى القرن، بحيث تتجاوز قناتى بنما والسويس".
وستشق القناة مدينة اسطنبول، التى تعد أكبر مدينة تركية والعاصمة التجارية لها، وستكون "قناة اسطنبول" موازية لقناة البوسفور، وهى قناة بحرية طبيعية تقسم مدينة إسطنبول إلى قسمين، واحد فى آسيا والآخر فى أوروبا.
وقال أردوغان، إنه "بفضل هذا المشروع العملاق ستتحول اسطنبول إلى مدينة يخترقها بحران"، ولدى إعلانه عن المشروع تحدث رئيس الوزراء أردوغان، قائلاً "تم على وجه التقريب تحديد موقع و تكاليف المشروع، وأعمال دراسة المشروع فقط ستستغرق نحو عامين".
وحسب المشروع سيتم شق قناة فى غرب إسطنبول، وستربط هذه القناة بين البحر الأسود وبحر مرمرة، وبمعنى أخر سيكون فى مدينة إسطنبول مضيق ثانى إضافة إلى مضيق البسفور، وبذلك ستصبح المدينة مؤلفة من جزيرة و شبه جزيرتين.
وقال أردوغان، إن من بين أهداف هذه القناة المقترحة تقليل عدد سفن الشحن الضخمة التى تعبر قناة البوسفور وتقليل التهديدات، خصوصاً أن نحو 100 سفينة تعبر يومياً قناة البوسفور، والعديد منها تحمل مواد خطرة، مثل النفط الخام وغاز النفط المسال.